نداءات إسلامية دولية للرئيس مرسي بمحاكمة المسيئين للرسول

نداءات إسلامية دولية للرئيس مرسي بمحاكمة المسيئين للرسول

وجه الشريف حاتم بن عارف العوني المشرف العام على اللجنة العالمية لنصرة خاتم الأنبياء صلى الله عليه وسلم نداءا عاجلا إلى الرئيس المصري محمد مرسي يطالبه فيه بسرعة محاكمة المتورطين في انتاج وترويج الشريط المسيء إلى الرسول صلى الله عليه وسلم من المواطنين المصريين وأن يبذل جهده من لدى المجتمع الدولي من أجل صدور قرار أممي يحرم إهانة المقدسات الدينية ، وقال البيان الذي صدر تحت عنوان "خطاب مفتوح الى الرئيس المصري محمد مرسي حول العمل التمثيلي المسيء لصورة سيد الخلق وأمام الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وسلم" وتلقت المصريون نسخة منه :

فخامة الرئيس المصري محمد مرسي وفقه الله تعالى

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

أما بعد : فنسأل الله لكم العون والتأييد والتوفيق في رئاستكم لدولة عظيمة بدينها وتاريخها وحضارتها العريقة وبمواطنيها الكرماء الشرفاء .

فخامة الرئيس :لقد ساء المسلمين في كل بقاع الأرض إنتاج عمل تمثيلي مسيء لصورة سيد الخلق وإمام الأنبياء والرسل محمد صلى الله عليه وسلم , بل هذا العمل التمثيلي لا يعدو أن يكون سبابا وسفاهات , وليس من قبيل الشبهات الجاهلة في شيء , ولا من نوع التعبير عن اختلاف الدين . بل إنه ليتنزه عقلاء البشر كلهم من أن يُنتجوا مثله , حتى لو كان موجهًا لخصم أو عدو من ظلمة البشر ومجرميهم , فكيف أن يكون حبيبنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم هو المقصود بإساءة هذا الإنتاج الإجرامي الآثم ؟!!

ولا نشك أن فخامتكم وحكومتكم وشعبكم الكريم بجميع مكوناته يرفض مثل هذه الإساءة أشد الرفض , ويدينها أعظم الإدانة .

وقد تحدثت بعض المصادر أن وراء إنتاج هذا العمل أقباط مصريون في أرض المهجر , متعاونون مع أحد الموتورين غير المتزنين من القساوسة الغربيين , وهذا هو ما حدانا بالكتابة إليكم هذا الخطاب المفتوح :

- أن يتم التحقيق في ذلك , للتأكد من صحة هذه الأخبار .

- أن تتم الملاحقة القانونية لمرتكبي هذه الجريمة وكل من يتعاون أو يتعاطف معهم , خاصة من المصريين , لإنزال العقوبة التي يقررها القضاء بشأنهم .

- أن تُسخِّروا ثقل دولتكم السياسي للمطالبة باستصدار قرار اُممي يجرّم الإساءة للمقدسات الدينية , وهو المطلب الذي قد سعت له سابقا العديد من المؤسسات الأهلية والرسمية في مصر (كالأزهر ودار الإفتاء)وفي غيرها , ودعت إليه منظمة التعاون الإسلامي في العديد من المحافل الدولية . لقد أصبح استصدار مثل هذا القانون ضرورة ملحة لحماية كوكبنا من إجرام هؤلاء المتطرفين , والذين لو تُركوا بلا حساب ولا عقاب رادع لأشعلوا الأرض عدوانا وفسادا , ولاستحقَّ المقصِّرُ في الذبّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبةً في الدنيا وخذلانا , وعقابًا أليما في الآخرة وخسرانا .

فخامة الرئيس : لعل هذا أول موقف ديني صرف أجد أن الله تعالى قد هيأكم للوقوف تجاهه , فأروا الله تعالى من حزمكم وغيرتكم على حبيبه ومصطفاه صلى الله عليه وسلم ما يبرئ الذمم ويعز الإسلام ويستدعي نصر الله تعالى وتأييده .

وهذا هو الظن بكم , وهو المنتظر منكم .

أعانكم الله على أعباء الدولة, ووفقكم للمضي بمصر إلى مراقي عزها ومعارج مجدها.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

د/ الشريف حاتم بن عارف العوني

المشرف العام على اللجنة العالمية لنصرة خاتم الأنبياء صلى الله عليه وسلم