الغد - موفق كمال وأحمد التميمي
عمان- الرمثا - عاد الهدوء إلى الحدود الأردنية السورية، بعد اشتباكات محدودة وقعت ليل أمس الجيشين الأردني والسوري، وأدت إلى مقتل طفل سوري برصاص القوات السورية وإصابة جندي أردني حاول إنقاذه أثناء تغطية الجيش لعبور هؤلاء اللاجئين إلى المملكة.
وأكدت مصادر موثوقة لـ"الغد" أن الجيش النظامي السوري أعد كميناً في منطقة تل شهاب الملاصقة للحدود الأردنية، للعائلات الفارة من العنف الذي تشهده بلادهم باتجاه الأردن، حيث قام بإطلاق النار بكثافة تجاههم ما أدى إلى إصابة طفل (ثلاث سنوات) كان قد دخل المنطقة "المحرمة" الفاصلة بين البلدين.
ودفع هذا الأمر عناصر الجيش الأردني إلى إطلاق طلقات تحذيرية باتجاه القوات السورية لمنعها من مواصلة إطلاق النار داخل الأراضي الأردنية، كما شكلت غطاء لدخول اللاجئين، وحينما حاول أحد الجنود الأردنيين إنقاذ الطفل السوري المصاب تعرض هو الآخر لإصابة بعيار ناري، قبل أن تقع اشتباكات محدودة بين الطرفين.
وتمكن الجندي الأردني من تخليص الطفل السوري رغم إصابته، حيث تم نقله إلى مستشفى الرمثا لتلقي العلاج لكنه ما لبث أن فارق الحياة، كما نقل الجندي لتلقي العلاج وحالته العامة متوسطة.
من جهته، قال وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة سميح المعايطة، لـ "بترا" إنه أثناء عبور مجموعة من اللاجئين السوريين إلى الأردن الليلة الماضية، تعرضوا لإطلاق النار مما أدى ذلك إلى وفاة احد الأطفال.
وقال شهود عيان في منطقة الطرة إنه تم قطع الكهرباء في منطقة تل شهاب السورية، واستمرت إلى ما بعد منتصف الليل، مشيرين إلى أنهم سمعوا إطلاق أعيرة نارية على الحدود.
وأشارت مصادر إلى أن أكثر من 700 لاجئ سوري تمكنوا من الدخول إلى الأردن عبر الشيك الحدودي بمنطقة تل الشهاب السورية بينهم 6 مصابين، تم نقلهم إلى سكن البشابشة وحديقة الملك عبدالله.